حقيقة عسل المانوكا تثير تساؤل العديد من الباحثين عن منتجات طبيعية ذات فوائد طبية بدون آثار جانبية.
فذلك العسل الذهبي مثير حقاَ للفضول، ويشتهر بغناه بالعديد من المواد الفعالة ذات الخصائص المضادة للبكتيريا، والفيروسات، والميكروبات.
فما حقيقة عسل المانوكا؟ وهل حقاَ يتمتع بفوائد طبية تفيد صحة الجسم؟ هذا ما سنجيب عنه في مقالنا عن حقيقة عسل المانوكا بالدراسات المثبتة علمياَ.
يتم تصنيع عسل المانوكا من خلايا النحل الذي يتغذى على رحيق شجرة المانوكا ، التي تنمو في نيوزيلندا.
ويصنف عسل المانوكا بأنه نادراَ وغالي الثمن، ويرجع ذلك إلى أن موسم ازدهار شجرة المانوكا يمتد فقط الى 12 أسبوعاَ.
كما أن عسل المانوكا غني جداَ بالمواد الفعالة ذات الخصائص الطبية التي تجعله مرغوباَ جداَ للاستخدام.
ويتميز عسل المانوكا بلونه الكريمي ، وقوامه شديد اللزوجة، وطعمه الحلو المائل الى المرار قليلاَ.
وهناك الكثير من الحقائق عن عسل المانوكا، من حيث فوائده الطبية، وطرق استخدامه، وأضراره، فما حقيقة عسل المانوكا؟
فاعلية عسل المانوكا في علاج الأمراض ولدعم صحة الإنسان تشغل اهتمام العديد من العلماء لإثبات صحة هذه الفوائد، فما فوائد عسل المانوكا الطبية؟
منذ مئات السنين كان يستخدم العسل الطبيعي لعلاج الجروح، والقروح، والحروق، ولكن في عام 2007 صرحت منظمة الغذاء والدواء استخدام عسل المانوكا تحديداَ لعلاج الجروح، والحروق.
حيث يعمل عسل المانوكا على توفير بيئة رطبة للجرح وخالية من الميكروبات، بسبب خواصه المضادة للبكتيريا، والالتهابات.
كما أظهرت العديد من الدراسات فاعلية عسل المانوكا في تعزيز التئام الجروح، وتجديد الأنسجة، وحتى تقليل الألم في المرضى المصابين بالحروق.
ومن الجدير بالذكر، أن عسل المانوكا يساهم في شفاء قروح القدم السكرية.
حيث أظهرت دراسة سعودية استخدمت ضمادات من عسل المانوكا، فاعليته في شفاء القرح بالمقارنة مع استخدام الضمادات التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة يونانية أن ضمادات من عسل المانوكا قد قللت من الوقت اللازم للشفاء من قرح القدم السكري.
أثبتت الدراسات فاعلية عسل المانوكا في مهاجمة البكتيريا الضارة في الفم المسببة لتكون البلاك، وتسوس الأسنان والتهاب اللثة.
وعلى عكس الشائع أن السكريات تسبب مشاكل تسوس الأسنان؛ فإن خصائص عسل المانوكا المضادة للبكتيريا تميزه وتبعد عنه الشبهات في التسبب بتسوس الأسنان.
خصائص عسل المانوكا المضادة للبكتيريا، والمضادة للفيروسات والالتهابات تجعله خيار مثالي لتهدئة التهابات الحلق.
وعادة ما يصاحب التعرض بالعلاج الكيماوي، أو الإشعاعي ظهور تقرحات في المرىء، بسبب بكتيريا تسبب التهاب في الغشاء المخاطي.
فنجد فاعلية عسل المانوكا في التخلص من هذه البكتيريا، والتخفيف من الالتهابات المصاحبة لها
تسبب قرحة المعدة العديد من الأعراض المؤلمة متمثلة بألم في المعدة، وانتفاخ، ودوار، وقد تكون أحد أسبابها الإصابة بعدوى بجرثومة المعدة.
وأثبتت دراسة مخبرية فاعلية عسل المانوكا في التصدي لبكتيريا الهليكوباكتر بيلوري، أو ما تعرف بجرثومة المعدة المسببة لقرحة المعدة.
وذلك بسبب تأثيره المضاد للبكتيريا، والميكروبات المكتسب من مادة الميثيل جلايوكسال.
تتمثل أعراض اضطراب الجهاز الهضمي في الإصابة بالإمساك، الإسهال، وألم في البطن.
وأثبتت الدراسات العلمية فاعلية عسل المانوكا في التخفيف من هذه الأعراض.
حيث أظهرت دراسة مخبرية على الفئران فعالية عسل المانوكا في التقليل من التهاب القولون التقرحي لديهم.
كما أثبت عسل المانوكا فاعليته في التصدي لبكتيريا الكلوستريديوم المسببة للإسهال الشديد.
يعرف التليف الكيسي بأنه مرض وراثي يسبب تلف أنسجة الرئتين، وباقي أعضاء الجسم.
ويسبب زيادة في الإفرازات المخاطية، التي تعيق التنفس، وعادة يتعرض الأشخاص المصابين به للعديد من الالتهابات التنفسية.
ووجد أن عسل المانوكا يساهم في مهاجمة البكتيريا المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، وذلك باضافته بالمزامنة مع العلاج بالمضادات الحيوية.
قد يشكل حب الشباب مشكلة نفسية لكل شخص، تجعله يشعر بالحرج أحياناَ، وتعتبر الاصابة بالميكروبات، والبكتريا من أحد أبرز أسبابه.
وهنا قد يساعد عسل المانوكا في الحفاظ على بشرة خالية من البكتيريا، ويسرع من شفاء هذه الحبوب
كما يساهم بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والأكسدة في التقليل من تهيج البشرة، والتهابها.
ينصح باستخدام عسل المانوكا أما بتناوله خام من خلال تناول مايعادل 8 ملليجرام منه مرتان يومياَ.
أو يمكن مزجه مع المشروبات الساخنة، أو إضافته للمخبوزات.
يعتبر عسل المانوكا آمن للاستخدام ضمن الجرعات المحدودة، ولكن ينصح بما يلي:-